عصر اللايقين: تمييع الحقائق وإرباك الإنسان المُعاصِر

“بالنهاية، هي وجهات نظر”
“بالأخير هو الموضوع نِسبي وعقلي غير عقلك”
“كل واحد بشوف رأيه هو الصح، وصعب نحدّد”
“بالأخير هي حُريّة شخصية وكل واحد يعمل الّي بشوفه صح”
“كل واحد نولد بديانة، وبشوف ديانته صح، وبشوف الثاني خطأ، وكل ديانة عندها جنة ونار”.

Read More..

ما وراء الصواب والخطأ: التسامي الأخلاقي

ينقل الماورديّ في كتابه اللطيف أدب الدُنيا والدين، تعبير جميل حول المُروءة، يقول: [العقل] يأمُركَ بالأنفع، و [المُروءة] تأمُركَ بالأجمل. هذه عبارة ذكية ودقيقة، فالأنفع ليس دائمًا الأجمل، والصواب المُجرّد قد يتغطّى بقالب الُلؤم والجشع والصِبيانية. مثلًا قد تكون صاحِبَ حقٍّ (في قضية غير مصيريّة)، لكنّك قد تبدو لئيمًا إذا ما تمّسكت به، دون أن […]

Read More..

هشاشة الإنسان وحاجته لأن يُكتَشَف

يحتاج كلّ إنسان مِنّا قدر من التقدير والاهتمام والمٌلاحظة.. ويُولَد الإنسان ويدخل حيّز الوجود.. وفي بادئ الأمر لا يُمايز بين وجوده المستقلّ وبين الوجود من حوله   ثُمّ يُدرِك أنّه له ذاتًا مُستقلّة، وصورة خاصّة به (صوتًا هو يُصدره وحركةً هو يفعلها، وكلامًا ينبع من جوفه..) يبحث الإنسان منذ وعيه الأوّل عن اعتراف بوجوده، فأن […]

Read More..

معركة الذاكرة: صراع على هُويّة المَكان

صورة المرأة التي تُعانق شجرة الزيتون، صورة مركزية في فهم القضية الفلسطينية، فيها دلالة الجذور والأرض والتشبّث بالوطن وفي ظل خطاب متصاعد لأنسنة إسرائيل، وطمس الهُوية، ومساواة أطراف النزاع ببعضهم (على اعتبار أنّ قضية فلسطين تنازع بين طرفين وليس سرقة وطن واحتلال) ستكون دلالات الذاكرة والجذور مهمة للغاية المعركة القادمة ستكون معركة ذاكرة ثقافية، تسطيح […]

Read More..

الإيهام بالعُنف والغَرابة: كيف تُسهِم الأفلام في مَسخ الأجيال جِنسيًا؟

ليست السينما في عالَم اليوم، أداة ترفيه مُحايدة، إنّها تُسهم بشكل كبير في تشكيل ثقافتنا ونظرتنا للأشياء. وتحمل مجموعة الأفلام التي تصدر خلال فترة مُحدّدة غالبًا نسقًا ثقافيًا -بوعي أو بدون وعي- يرتبط بالإشكالات السياسية والاجتماعية المتزامنة معها واستكمالًا لموضوع أنماط التواصل الاجتماعيّ المُعاصر، عبر العوالم الافتراضية، وبالأخص فيما يرتبط بالمسألة الجنسية وبتبادل المحتوى الجِنسيّ. […]

Read More..

الخيبة والخذلان والفِرَار من الإحساس

يَصِف كريستوفر لاش ظاهرة تُصاحِب سلوك الإنسان المعاصر: “الفِرار من الإحساس” Flight from feeling وهي ظاهرة ناتجة عن الخوف من الخيبات ووسيلة لحماية الذات من الانهيار والافتراس. وينتج عنها على مُستوى الذات والعلاقات: – لامبالاة – علاقات حُرّة بدون إلزامات – العيش وحيدًا وبشكل عَمَليّ وتنامي الاستقلال العاطفي ونتيجة لهذا برأيه، تتنامى الإباحية والعلاقات الوظيفية […]

Read More..

إكراه الذات: عن الحُبّ والطبع والتطبّع

من الدراسات المُثيرة حول أثر التغيّرات الاجتماعية على خلايا المُخ، ما يورده الدكتور رسل فيرنالد Fernald -عالِم الأعصاب في جامعة ستانفورد- في بحثه على سمك البلطيّ الأفريقيّ تخلص الدراسة للآتي: يتأثّر دماغ ذَكَر السَمَك، بالتفاعل الاجتماعيّ، تأثّرًا يُغيِّر من حجم دماغه ولونه وقدرته على التكاثر. فإذا ما صادف الذكر المُسيطر ذكر آخر أكبر منه وأشد […]

Read More..

العودة إلى الذات ومصاحبة الوحدة

أحيانًا.. يُوقفني وَجهي في المِرآة أنتَ تغيّرت ! تَغيّرتَ كثيرًا.. – عدنان الصائغ في مقابلة، طُلب من المُخرج الروسيّ أندريه تاركوفِسكيّ أن يُوجّه نصيحة للناس، فقال: عليكم أن تتعلّموا كيف تبقون لوَحدِكُم، وأن تقضوا وقتًا أكبر مع أنفسكم، عليكم أن تتعلّموا مُصاحبَة الوَحدة ومرافقة أنفُسِكُم. يهرب الإنسان من نفسه، يهرب، ويستنزف وعيه خلال اليوم بكلّ […]

Read More..

حُبّ الظُهور والحاجة للانتباه

رَوَى الإمام ابن الجوزي حادثة وقعت أثناء الحج في زمانه ؛ إذ بينما الحُجّاج يَطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم قام أعرابي فحسر عن ثوبه ، ثم بال (أخذَ يتبوّل) في البئر والناس ينظرون ، فما كان من الحُجَّاج إلّا أنْ انهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت ، وخلّصه الحَرَسُ منهم ، وجاؤوا به […]

Read More..