البَيان الأوّل
قَبِلنا صفقة الشيطان..
وتمّ إبعادُنا لمَنفىً مُوحِش، يُدعى: الوجود
أردتَ الحُريّة يا ابنَ آدم؟.. ها أنتَ ذا، حُرّ ولكنّ وَحدَك!
فقدنا شيئًا لا نعرفه.. وكيف نبحثُ عن مفقودٍ نجهله؟
بدأت اللعبة، وبدأ التيه
نهشتنا عقولنا.. وتخطّفنا الدُنيويّ
“كانت الأرحام أوطاننا، فاغتربنا عنها بالولادة”… قال الشيخ الأكبر
هَشّة هي الأجساد، مُنهكَة هي الأرواح
لماذا يرحل كلّ مَن أحببنا؟ ولماذا نُحبّ كُلّ مَن يرحَل؟
هل السرّ في الرحيل أم في الحُبّ؟
“مِن نسيج هذا الإنسان الفاسد، لمَ يَنبُت أيّ شَيءٍ مُستقيم، أبدًا” يقول فيلسوف الأنوار، كانط
كيف نَعبُر؟ وكيف نصمُد..؟ وكيف نقاوم أعباء هذا الوجود؟ وكيف نحتملُ تناقضات أنفُسنا
لا استقرار لنا في [المَنفى].. نحنُ المُبعَدون
إذ كُلّنا غُرباء في أرض غريبة.. تُدعى “الحياة”
“الناسُ نِيام.. فإذا ماتوا انتبهوا”.. قال الرسول الكريم
” يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ” – القرآن الكريم، الانشقاق (آية:6)
وهذه نُصوص من المَنفى إلى الأزليّ، حيث القرار.. والاستقرار
إذ رُبّما نَسيَ الأوائلُ قَولَ شيءٍ ما